السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علم الأعشاب وأسراره
الحمد لله الشافي والمعافى المانع والمعطي والنافع الضار ، خير إلا خيره ولا فضل إلا فضله ،ولا رب سواه ، له الحكم وله الحمد وهو علي كل شيء قدير ،وصلي اللهم وسلم علي سيد الخلق ومعلم البشرية ، لا خير إلا دل الأمة عليها ولا شر إلا حذرها منه ،وعلي آله وأصحابه أجمعين .أما بعد :
فإن الأمراض الإنسانية مهما عظمت لن تقاوم كلام الملك رب الأرض والسماء ، رب العالمين القائل في كتابه العزيز : {لَوْ أَنْـزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) } سورة الحشر .
وما من مرض إلا وفي كتاب – تعالي – وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم سبيل إلي شفائه ، لقد أودع الله سبحانه وتعالى في بعض الأعشاب شفاء لكثير من الأمراض ، وتفنن بعض الموفقين في اختيار بعض الأعشاب ومعرفة خصائصها ومضارها ومنافعها وطرق تركيبها مع بعضها والجرعات التي ينبغي للمريض أن يستخدمها، وجاء الطب الحديث ليجعل كثيراً من هذه الأعشاب بعد تنقيتها وتعقيمها على شكل حبوب أو كبسولات أو شراب أو مراهم بطريقة علمية حديثه ، وفي الغالب تكون محفوظة في أوعية معقمة مرفق معها ما يبين للمريض طريقة استخدامها ، وإذا كانت مكونات هذه الأعشاب لا تناسب كل المرضى فهي لا تصرف إلا من قبل الطبيب المختص ، وقد جاء عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يصف للصحابة رضي الله عنهم بعض الأعشاب ويبين لهم منافعها ومضارها ، وكتب الطب النبوي لموفق الدين البغدادي وابن القيم الجوزي وغيرهم جَمَعَتْ كثيراً من هذه الأحاديث الواردة في هذا الباب .
والمعالجة بالأعشاب لا يتأتاه المرء إلا بالدراسة والبحث المستفيض لكل عشبه ، أما أن يؤخذ علم الأعشاب من تلك الكتب التجارية التي ملأت رفوف المكتبات أو مما تتكلم به الشياطين فهو من الجهل ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :[مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ فَهُوَ ضَامِنٌ ]. أخرجه النسائي ، وعند أبي داود يقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :[أَيُّمَا طَبِيبٍ تَطَبَّبَ عَلَى قَوْمٍ لا يُعْرَفُ لَهُ تَطَبُّبٌ قَبْلَ ذَلِكَ فَأَعْنَتَ فَهُوَ ضَامِنٌ ] .
ذلك أصبح التداوي بالأعشاب الطبية والنباتات مع الاهتمام بالغذاء الصحي والبيئة السليمة للحياة عنصراً أساسياً لحفظ صحة الإنسان .
وكلمة حق تقال – إن الوباء الذي يجتاح العالم الآن هو وباء خطير يعرف باسم المضاعفات الجانبية للدواء .
وقد اتفق الأطباء علي أنه متى أمكن التداوي بالغذاء لا يعدل إلي الدواء ،ومتى أمكن بالبسيط لا يعدل إلي المركب ،وذلك لأنه كلما كان الدواء مركباً متعدداً كلما ازدادت مضاعفاته الجانبية .
ازدادت اهتمامات الوسط الطبي والمهتمين بالصحة بأساليب الطب الشعبي والعودة إلي الطبيعة لمعالجة الكثير من الأمراض, الأدوية الحالية تم إنتاجها في عصرنا الحالي فقط بينما تعامل أجدادنا على مدى عصور كثيرة مع النباتات كمصدر طبيعي لعلاج الأمراض وذلك لخلوها من التأثيرات الجانبية على جسم الإنسان.
بالرجوع إلى علم الصيدلة نجد إن العديد من الأدوية مستخلصة من النباتات والأعشاب مع إضافات كيميائية, وللأسف نجد بعض الأدوية يتم سحبها من الأسواق بعد إن تثبت التجارب مضارها.
احدي المعوقات في استخدام الأعشاب في زمننا هذا عدم معرفة بعض أسماء الأعشاب التي تم وصفها في المؤلفات القديمة أو اختلاف اسمها من منطقة إلى أخري, وافتقار العديد من المتعاطين للطب الشعبي للعلم والخبرة.
في بعض البلدان مثل الصين والقارة الهندية يتم التداوي بالأعشاب بصفة كبيرة وهناك العديد من المتخصصين في علم الأعشاب يتوارثوه أب عن جد مما جعل له مكانة كبيرة في العلاج من الأمراض.
يعتبر التداوى بالأعشاب من الظواهر العريقة فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الأطباء العرب القدماء يؤمنون بأنه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من التداوى من سلالة إلى أخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبي فى العالم العربي.....ولقد اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالأعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبي للطب الاسلامى، حيث انتشرت شهرة الأطباء العرب عبر العالم
مع انتشار الإسلام، وبالأخص عن طريق الحجاج الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة... وتمتاز الأقطار العربية باتساع رقعتها واعتدال جوها، لذالك فهى تملك ثروة طبيعية وأخرى اقتصادية هائلة من الأعشاب الطبية والعطرية، استخدمها قدماء المصريين والعرب من قديم الزمان، ويشهد على ذالك ما دونه المصريين فى بردياتهم، والعرب فى مذكراتهم وموسوعاتهم عن النباتات الطبية، وكذالك ما تحويه أسواق العطارين من الأعشاب والثمار والبذور التى يستخدمها العامة فى علاج أمراضهم، وما يزال تجار العطارة يستخدمون موسوعة ابن سينا، وتذكرة داود ومؤلفات الرازي وابن البيطار،
وغيرها من كتب العلماء العرب لعلاج المرضى..........وقد وردت الكثير من الأحاديث الشريفة عن الأعشاب ومثال على ذالك قول النبي صلى الله عليه وسلم :[عليكم بأربع، فإن فيهن شفاء من كل داء إلا السام( الموت) ، السنا والسنوت والثفاء والحبة السوداء] السنا : هو ورق السنا أو ما يسمى السنا مكي --- السنوت : هو الكمون --- الثفاء : هو حب العزيز أو الحبة الحمراء
الحبة السوداء : هي الحبة السوداء أو حبة البركة .
ويعتبر العرب أول من أسس مذاخر الأدوية أو الصيدليات فى بغداد، وهم أول من استخدم الكحول لإذابة
المواد الغير قابلة للذوبان فى الماء، وأول من استخدم السن مكي والكافور وجوز القبىء والقرنفل وحبة
البركة فى التداوى، وأول من أماطوا اللثام عن كثير من أسرار هذه الأعشاب الطبية، وأصبحت حقائق
فى العلوم والتكنولوجيا.........
لابد من معرفة هذه الأوزان حتي يسهل التعامل مع المقادير لان معظم مقادير الأعشاب لا تخلوا من هذه الأوزان :
الرطل = 450 جرام
أوقية = 37.5 جرام
مثقال = 4.680 جرام ( وزن 65 حبة شعير )
الدرهم = 3.125 جرام ( وزن 48 شعيرة )
الحمصة = ربع مثقال
الجوزة = 4 مثاقيل
الدانق = 0.525 جرام ( وزن 8 شعيرات )
القيراط = 0.198 جرام ( وزن 4 شعيرات )
حبة شعير = 0.049 جرام
ملعقة الطعام الكبـيرة : تعادل وزن مثقال " وزن 65 حبة شعير " تقريباً
ملعقة الطعام وسـط : تعادل نصف مثقال " وزن 33 حبة شعير " تقريباً
ملعقة الطعام صـغيرة : تعادل ربع مثقال " وزن 17 حبة شعير " تقريباً . والله أعلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
علم الأعشاب وأسراره
الحمد لله الشافي والمعافى المانع والمعطي والنافع الضار ، خير إلا خيره ولا فضل إلا فضله ،ولا رب سواه ، له الحكم وله الحمد وهو علي كل شيء قدير ،وصلي اللهم وسلم علي سيد الخلق ومعلم البشرية ، لا خير إلا دل الأمة عليها ولا شر إلا حذرها منه ،وعلي آله وأصحابه أجمعين .أما بعد :
فإن الأمراض الإنسانية مهما عظمت لن تقاوم كلام الملك رب الأرض والسماء ، رب العالمين القائل في كتابه العزيز : {لَوْ أَنْـزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) } سورة الحشر .
وما من مرض إلا وفي كتاب – تعالي – وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم سبيل إلي شفائه ، لقد أودع الله سبحانه وتعالى في بعض الأعشاب شفاء لكثير من الأمراض ، وتفنن بعض الموفقين في اختيار بعض الأعشاب ومعرفة خصائصها ومضارها ومنافعها وطرق تركيبها مع بعضها والجرعات التي ينبغي للمريض أن يستخدمها، وجاء الطب الحديث ليجعل كثيراً من هذه الأعشاب بعد تنقيتها وتعقيمها على شكل حبوب أو كبسولات أو شراب أو مراهم بطريقة علمية حديثه ، وفي الغالب تكون محفوظة في أوعية معقمة مرفق معها ما يبين للمريض طريقة استخدامها ، وإذا كانت مكونات هذه الأعشاب لا تناسب كل المرضى فهي لا تصرف إلا من قبل الطبيب المختص ، وقد جاء عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يصف للصحابة رضي الله عنهم بعض الأعشاب ويبين لهم منافعها ومضارها ، وكتب الطب النبوي لموفق الدين البغدادي وابن القيم الجوزي وغيرهم جَمَعَتْ كثيراً من هذه الأحاديث الواردة في هذا الباب .
والمعالجة بالأعشاب لا يتأتاه المرء إلا بالدراسة والبحث المستفيض لكل عشبه ، أما أن يؤخذ علم الأعشاب من تلك الكتب التجارية التي ملأت رفوف المكتبات أو مما تتكلم به الشياطين فهو من الجهل ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :[مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ فَهُوَ ضَامِنٌ ]. أخرجه النسائي ، وعند أبي داود يقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :[أَيُّمَا طَبِيبٍ تَطَبَّبَ عَلَى قَوْمٍ لا يُعْرَفُ لَهُ تَطَبُّبٌ قَبْلَ ذَلِكَ فَأَعْنَتَ فَهُوَ ضَامِنٌ ] .
ذلك أصبح التداوي بالأعشاب الطبية والنباتات مع الاهتمام بالغذاء الصحي والبيئة السليمة للحياة عنصراً أساسياً لحفظ صحة الإنسان .
وكلمة حق تقال – إن الوباء الذي يجتاح العالم الآن هو وباء خطير يعرف باسم المضاعفات الجانبية للدواء .
وقد اتفق الأطباء علي أنه متى أمكن التداوي بالغذاء لا يعدل إلي الدواء ،ومتى أمكن بالبسيط لا يعدل إلي المركب ،وذلك لأنه كلما كان الدواء مركباً متعدداً كلما ازدادت مضاعفاته الجانبية .
ازدادت اهتمامات الوسط الطبي والمهتمين بالصحة بأساليب الطب الشعبي والعودة إلي الطبيعة لمعالجة الكثير من الأمراض, الأدوية الحالية تم إنتاجها في عصرنا الحالي فقط بينما تعامل أجدادنا على مدى عصور كثيرة مع النباتات كمصدر طبيعي لعلاج الأمراض وذلك لخلوها من التأثيرات الجانبية على جسم الإنسان.
بالرجوع إلى علم الصيدلة نجد إن العديد من الأدوية مستخلصة من النباتات والأعشاب مع إضافات كيميائية, وللأسف نجد بعض الأدوية يتم سحبها من الأسواق بعد إن تثبت التجارب مضارها.
احدي المعوقات في استخدام الأعشاب في زمننا هذا عدم معرفة بعض أسماء الأعشاب التي تم وصفها في المؤلفات القديمة أو اختلاف اسمها من منطقة إلى أخري, وافتقار العديد من المتعاطين للطب الشعبي للعلم والخبرة.
في بعض البلدان مثل الصين والقارة الهندية يتم التداوي بالأعشاب بصفة كبيرة وهناك العديد من المتخصصين في علم الأعشاب يتوارثوه أب عن جد مما جعل له مكانة كبيرة في العلاج من الأمراض.
يعتبر التداوى بالأعشاب من الظواهر العريقة فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الأطباء العرب القدماء يؤمنون بأنه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من التداوى من سلالة إلى أخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبي فى العالم العربي.....ولقد اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالأعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبي للطب الاسلامى، حيث انتشرت شهرة الأطباء العرب عبر العالم
مع انتشار الإسلام، وبالأخص عن طريق الحجاج الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة... وتمتاز الأقطار العربية باتساع رقعتها واعتدال جوها، لذالك فهى تملك ثروة طبيعية وأخرى اقتصادية هائلة من الأعشاب الطبية والعطرية، استخدمها قدماء المصريين والعرب من قديم الزمان، ويشهد على ذالك ما دونه المصريين فى بردياتهم، والعرب فى مذكراتهم وموسوعاتهم عن النباتات الطبية، وكذالك ما تحويه أسواق العطارين من الأعشاب والثمار والبذور التى يستخدمها العامة فى علاج أمراضهم، وما يزال تجار العطارة يستخدمون موسوعة ابن سينا، وتذكرة داود ومؤلفات الرازي وابن البيطار،
وغيرها من كتب العلماء العرب لعلاج المرضى..........وقد وردت الكثير من الأحاديث الشريفة عن الأعشاب ومثال على ذالك قول النبي صلى الله عليه وسلم :[عليكم بأربع، فإن فيهن شفاء من كل داء إلا السام( الموت) ، السنا والسنوت والثفاء والحبة السوداء] السنا : هو ورق السنا أو ما يسمى السنا مكي --- السنوت : هو الكمون --- الثفاء : هو حب العزيز أو الحبة الحمراء
الحبة السوداء : هي الحبة السوداء أو حبة البركة .
ويعتبر العرب أول من أسس مذاخر الأدوية أو الصيدليات فى بغداد، وهم أول من استخدم الكحول لإذابة
المواد الغير قابلة للذوبان فى الماء، وأول من استخدم السن مكي والكافور وجوز القبىء والقرنفل وحبة
البركة فى التداوى، وأول من أماطوا اللثام عن كثير من أسرار هذه الأعشاب الطبية، وأصبحت حقائق
فى العلوم والتكنولوجيا.........
لابد من معرفة هذه الأوزان حتي يسهل التعامل مع المقادير لان معظم مقادير الأعشاب لا تخلوا من هذه الأوزان :
الرطل = 450 جرام
أوقية = 37.5 جرام
مثقال = 4.680 جرام ( وزن 65 حبة شعير )
الدرهم = 3.125 جرام ( وزن 48 شعيرة )
الحمصة = ربع مثقال
الجوزة = 4 مثاقيل
الدانق = 0.525 جرام ( وزن 8 شعيرات )
القيراط = 0.198 جرام ( وزن 4 شعيرات )
حبة شعير = 0.049 جرام
ملعقة الطعام الكبـيرة : تعادل وزن مثقال " وزن 65 حبة شعير " تقريباً
ملعقة الطعام وسـط : تعادل نصف مثقال " وزن 33 حبة شعير " تقريباً
ملعقة الطعام صـغيرة : تعادل ربع مثقال " وزن 17 حبة شعير " تقريباً . والله أعلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .